إذا كان النرجسي مفتقرا للمشاعر وللتعاطف فهو مريض مضطرب فكيف يمكنه أن يتعمد أن يؤذي الآخرين!؟
دعنا نعرف السبب في ذلك أنه رغم إفتقاره للتعاطف إلا أنه بالفعل يستطيع أن يتعمد الإساءة والإيذاء بل من الممكن أن تصل جرائم أعلى طيف الإضطراب من السيكوباتيين حد القتل!!
كما كل الإضطرابات الشخصية من الفئة B وضعها دليل-DSM تجتمع على إفتقار التعاطف و لنوضع مبدأيا أن هناك نوعين من التعاطف، إما عاطفي أو معرفي؛
التعاطف العاطفي:
أن تشعر بشعور الآخر, ستحس بالألم أو الفرحة أو الغضب الذي يشعر به الطرف الآخر و كأنك تعرضت له تماما لأنك ستتقمصه عاطفيا وستتخيل نفسك مكانه وتشعر بشعوره فأنت فعليا قد مررت بهذه التجربة وتعلم كيف يكون تأثير فعلها.
التعاطف المعرفي:
أن تدرك وتتفهم ما يمر به الشخص وبالتالي تتعاطف معه معرفيا, أنت لم يسبق وأن مررت بالتجربة كما أنك غير قادر على الشعور بشعوره. لن تشعر بألمه حقيقة ولاتعرف إحساسه لأنك لم يسبق لك أن اختبرته و مع ذلك قادر على فهمه وتقديره.
يفتقر النرجسيين للتعاطف العاطفي تماما لكنهم قد لا يفتقرون للتعاطف المعرفي ولأنهم يتعمدون السوء فهم يستخدمونه في الإتجاه المضاد، بمعنى معرفة كيف سيقوم بأذية الآخرين لأنه لا يشعر حقيقة بمشاعرهم بل يدركها و يعرفها فقط. و يعرف كيف يضغط على نقاط الضعف و متى وإلى أي درجة، يعرف من أين تؤكل الكتف عندما يعرف بأي نقطة ضعف سيكون إخضاعك لتفعل ما يريد حتى لو كان رغما عنك..هكذا هم يفعلون بدم بارد كل ما يسوء ضحاياهم بينما هم في ثبات إنفعالي من الدرجة الفاخره.
دمتم في وعي بعيدا عن هكذا مختل.
تعليقات
إرسال تعليق